مش فايقة

"أنا لسا صاحية من النوم ومش فايقة"
لو انت حد يعرفني هتبقى الكلمة دي تقريبا أول كلمة ببدأ بيها حديثي معاك، سواء الحديث ده على التليفون أو على الماسنجر أو حتى وجها لوجه.
المشكلة ان حياتي الأساسة بقضيها وانا نايمة..أما النشاطات الأخرى في الحياة فدي بتكون في اوقات الفراغ.
لما بقعد مع أصحابي ، ويفضلوا يحكوا عن حاجات حصلت أيام 3 ثانوي- يعني من 3 سنين بس- غالبا ممبقاش فاكراها. لكن هما بيقولولي " انت كنت نايمة ساعتها " أو " كنتي لسا صاحية من النوم ومش فايقة"
لما دخلت الجامعة ، وأنا في سنة أولى كانت في بنت كل ما تشوفني تبتسم كاننا نعرف بعض..هو بصراحة انا كنت بحس ان شكلها مألوف ، بس قلت يمكن قابلتها في امتحان القبول بتاع الكلية ولا حاجة، لغاية مرة كانت قاعدة جنبي في محاضرة، فقلت أتشجع وأسألها احنا نعرف بعض منين..طلعت انها كانت معايا في الفصل في ثانوي، ولما سألتها أمال أنا معرفهاش ليه قالتلي:"أصلك كنتي نايمة طول السنة"
طبعا عادة النوم لسا ملازماني في الكلية ، في محاضرات بدخلها مخصوص على أساس اني انام فيها ، لأن بعض الدكاترة بيساعدوا على النوم جدا..زي دكتورة ماري تيريز اللي بوصفها بشدة لمرضى الأرق.
كل يوم في الكلية مبعرفش أكمل اليوم من غير ما انام محاضرة واحدة على الأقل.ده غير طبعا ان الطريق رايح جاي ببقى نايماه في المترو.
وفي المترو ، كتير بتضيع المحطة اللي نازلة فيها لأني نايمة.في ال CTA
مرة سألت السواق اذا كان بيعدي على الحتة الفلانية، والحمدلله اني سألته لأن لولا كده كان مممكن ألف معاه طول الليل وانا نايمة..لأنه لما جت الحتة اللي انا عايزة أنزل فيها ندهلي ..وانا طبعا كنت مستغرقة في النوم ومحستش لغاية ما الركاب قاموا من مكانهم وتعاونوا انهم يصحوني...وطبعا المكان اللي كنت عايزة انزل فيه كان عدى بقاله عشر دقايق..عقبال ما فقت بقى.
زمان قريت في بريد الجمعة رسالة لواحد بيشتكي من مراته انها رغم انها ست كويسة جدا الا انها نايمة طول الوقت..حتى الطبيخ بتطبخ وهي نايمة، يعني تقوم تحط التسبيكة على النار وتنام شوية ، وتصحى بعد شوية تقلبها وتنام تاني وهكذا.
دلوقتي طول الوقت حاسة ان الست دي هي مستقبلي.
بس رغم كده مش بتضايق.. ولسا بحب أنام.