عن الموت .. والندم

موت حد قريب منك بيوجع جدا..
لكن موت حد تعرفه ومش قريب يمكن يوجع أكتر..
الندم ان كان قدامك فرصة انك تعرفه أكتر لكن محصلش..يمكن علشان كسلت، يمكن مكنتش شجاع بالقدر الكافي ، يمكن حسيت انك مش محتاج انك تعرفه.
لكن لما يموت بتعرف ان ده كان غلط ..كان لازم تكون أشجع ، كان لازم تنتهز الكذا فرصة اللي كانوا قدامك وضيعتهم بلا مبالاة غريبة قوي.
انت لسا ندمان ..رغم كده، لسا معرفتش كل اللي انت عايز تعرفهم، لسا بتضيع كل الفرص اللي قدامك
ولسا هتندم..هتندم كتير

يا المنديل بكرامتك..يالبلع ..يا أما انت اللي جنيت على نفسك

هو كل الشعب عنده بلغم؟
كل يوم وأنا طالعة أو نازلة من سلم المترو لازم أكون محاطة بالناس اللي بتف، كأن الشعب المصري كله عنده بلغم.
وحتى لو كلهم عندهم بلغم، ايه اللي هيضرهم لو اشتروا علبة مناديل ( من ام ربع جنيه مش الكبيرة) علشان يتفوا براحتهم؟
على فكرة منديل واحد ممكن يتفوا فيه خمس مرات ، قول هما بيتفوا عشر مرات في اليوم يعني منديلين في اليوم.يبقى علبة المناديل هتكفيهم 10 ايام.يعني كأنهم صرفوا شلن بس في اليوم علشان يرحوني من تفافتهم.

في حل تاني بقى أرخص وأنضف .. يتفضوا سيادتهم يبلعوا البلغم، ده حتى فيه فيتامينات وبروتينات ( بدال الفاكهة واللحمة) وأهو يتغذوا بالمرة.

الحل بقى اللي مش هيبطل يتف انه يتعاقب بلحس تفافته من على الرصيف.

يا مظاهرة ما تمت.. خدها الأمن وطار

النهاردة كان مفروض في مظاهرة أمام سينما مترو للاحتجاج على أحداث التحرش بوسط البلد . وسينما مترو بالذات بوصفها كانت مسرح الأحداث.
المهم ، أنا أصلا مكنتش ناوية أروح علشان عندي محاضرات ..وكمان علشان الوقفة بتاعة يوم الخميس اللي فات ( اللي أنا جيت على اخر 10 دقايق فيها) كانت كفاية الى حد ما.
لكن قعدة الكلية – بعيد عنكم – تسد النفس..ولأن عندي مرارة واحدة وعايزة أحافظ عليها قررت اني امشي ، فكلمت مي صحبتي وقلتلها انا رايحة المظاهرة معاكي.اتقابلنا في المترو ورحنا.
وصلنا قدام سينما مترو الساعة 3 بالظبط. كان المشهد أكثر من رائع ، تخيل معايا بقى :
حوالي 50 فرد أمن رتب مختلفة باللبس الميري اضافة الى المئات ( وأنا مش ببالغ خالص ) من اللي لابسي مدني ، وطبعا شكلهم بيبقى باين خالص ( حد موزع عليهم طقم نظارات شمس)
المظاهرة بقى مكنش فيها ولا نفر.
وده ان دل على شيء فهو يدل على ان الأمن المصري ( ربنا يخليهولنا) منضبط تماما في مواعيده، أما المتظاهرين بقى هما اللي بيتلكعوا.
هو يمكن يكون في ناس جت ، بس فرادى فالأمن مشاهم زي ما عمل معايا أنا ومي.
ان كان بقى في حاجة كويسة حصلت النهاردة فهي اني روحت بدري ولحقت فريندز..اه وكمان شفت مستر سيد ( هبقى أحكي عليه بعدين).

اغتراب الكورة

يمكن هي حاجة بسيطة وهايفة لكن هي فعلا اللي بتحسسني بالاغتراب.. الكورة
يعني أنا عايشة مع أربع أفراد في البيت ده
ماما وبابا واخواتي الأتنين
الأربعة بيعشقوا الكورة بطريقة غير طبيعية، يعني من واحنا صغيرين كان الأهلي يكسب نعرف انه هيبقى يوم سعيد علينا ، بابا يخرجنا يعشينا برة أويفسحنا في أي حته ..اهو شيء من هذا القبيل.
ولما الأهلي يخسر كنا نستخبى في اوضنا علشان غالبا بابا هيزعق على أي حاجة ( بنظام التلاكيك)
لما بابا وماما يبقوا قاعدين لوحدهم وبيتكلموا كنت دايما ببقى عارفة ان الاحاديث اللي بيقولوها دي تتعلق بالكورة ، واللي عمله مرتضى منصور ( الزملكاوي الوحش) أو عدلي القيعي عرف يضحك على الزمالك ويشتري مين.
أخواتي كمان كانوا بيحبوا الكورة من صغرهم، ولما كبروا حبوها زيادة. يعني أخويا بتاع الثانوية العامة بيخرج مع الرابطة طول الوقت.. ولا كأنه فاضي
أقربها امبارح الفجر لماراح يستقبل الاهلي في المطار..

ده كله مش موضوعي ، الموضوع بقى اني بحس ان انا الغريبة في البيت ده، يعني تلات اربع أحاديثهم مش بفهم منها حاجة..
الى جانب اني ملقبة - الى جانب القابي الكتيرة- بالزملكاوية الدسيسة ، ده على الرغم اني لا بحب الأهلي ولا الزمالك.. الموضوع عندي سيان.

هو أنا معنديش حل للموضوع ده غيرانهم يلغوا الدوري ونستريح بقى من الهم ده

يا هلا بيا

مش أول بلوج ليا..
لكن رغبة ساحقة ماحقة في التغيير
ولأني متغيرة دايما فأنا بغير دايما..

ودمتم